استقر اليهود بالمغرب منذ العصور القديمة نتيجة هجراتهم من المشرق، واستطاعوا الاندماج بفعل توفر عنصري الأمان والانفتاح، واللذان تجسدا بشكل أعمق باختيار يهود الأندلس الهجرة نحو المغرب واستقرارهم في كل الأقاليم عوض التوجه نحو البلدان الأوربية، وقد مارس اليهود المغاربة إلى جانب المسلمين العديد من المهن كالتجارة والحياكة والصناعة ...إلخ، غير أن صناعة الحلي والجواهر عرفت بكونها حرفة اختص بها اليهود أكثر من غيرهم، وتمت هذه الصناعة في أوراش منزلية أو دكاكين ولقيت بضائعهم إقبالا لدى الساكنة المحلية.
أولت الجماعات اليهودية اهتمام خاص بصناعة الحلي مع دمج الخصائص الفنية ذات الطابع المحلي سواء من حيث مادة الصنع أو الزخارف فأنتجوا حليا عكس الثقافة والتراث العبراني – المغربي، ويقدم الحلي الأمازيغي بالجنوب المغربي صورة واضحة عن غنى هذا المجال وتنوعه.
