ملخص البحث

الملخص:

يعد الإمام مكي بن أبي طالب القيسي من أهم العلماء الذين اعتنوا بتوجيه القراءات القرآنية في سفره الجليل وعقده الفريد "الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها"  فقد قصد في هذا الكتاب إلى تحليل القراءات القرآنية ودراستها والبحث عن وجوهها اللغوية، وتتبع الظواهر الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية التي بني عليها الخلاف القرائي، وكان للدراسة الصرفية نصيب في توجيهات الإمام مكي بن أبي طالب، وقد جاءت هذه الورقة البحثية لتسلط الضوء على النقود الصرفية التي علل بها الإمام مكي بن أبي طالب قراءة الإمام نافع والوقوف على منهجه النقدي في الصرف مع تتبع القضايا الصرفية الكامنة في بنية الملفوظ القرائي، والمقصد من هذه الدراسة هو جمع النقود الصرفية المذكورة في هذا الكتاب ودراستها وتحليلها والكشف عن منازعها وتحليل إشكالاتها والتعقيب عليها من باب نقد النقد، واقتضت طبيعة البحث في هذا الموضوع أن يقسم إلى محورين، كان المحور الأول بمثابة إطار نظري عام للموضوع حاولنا فيه التعريف بالنقد الصرفي وبكتاب الكشف عن وجوه القراءات، مع الوقوف على منهجية الإمام مكي بن أبي طالب في النقد والتوجيه، أما المحور الثاني فقد خصصته لدراسة نماذج من النقد الصرفي لقراءة الإمام نافع، مع الوقوف على القضايا والمسائل الصرفية المثارة وبيان الآراء النقدية للإمام مكي بن أبي طالب في الدراسة الصرفية مع معرفة المعايير المعتمدة عنده في النقد الصرفي، وقد اختتمت هذه الدراسة بنتائج من أهمها: أن كتاب الكشف يمكن اعتباره من أهم مصادر النقد اللغوي عامة والصرفي خاصة، كما أن صاحبها يمتاز بذائقة لغوية ماتعة وحس نقدي عميق.