يعتبر نموذج التعلم باعتماد الوضعية المشكلة كوسيلة ديدكتيكية لتجديد تدريس مادة التربية الإسلامية جوهر التدريس بالكفايات، وإحدى استراتيجيات التعلم الفعال الذي يضمن فاعلية المتعلم في بناء التعلمات، محفزا إياه على التعلم الذاتي، وتدريبا له على التعلم التعاوني، باعتبار أن هذه الوضعية المشكلة الكلية منبثقة من واقعه الذي يعيشه، مستجيبة لحاجياته الحقيقية بما يحقق له الاندماج، فينعكس ذلك على سلوكه وروحه، مما يؤهله لحل مشاكله شرعيا، فتتحقق بذلك الشخصية المتعلمة المسلمة المواكبة لعصرها غير منكفئة ولا مستلبة؛ كيف لا وهذا المتعلم هو موضوع التربية ومقاصدها المرجوة منها.
لهذا وسعيا لبيان ما ذكر آنفا، جاء البحث إجابة عن كيفية تنزيل بيداغوجيا التدريس بالوضعية المشكلة الكلية في درس مادة التربية الإسلامية، معتمدين في ذلك على المنهج الوصفي التحليلي، انطلاقا من محاور ثلاثة؛ تحديدا للمصطلحات المفاتيح، ومرورا بالشق النظري لهذه البيداغوجيا، ووصولا للشق التطبيقي لممارستها وتنزيلها، ليكتمل البحث بخاتمة وتوصيات.
