شهد المجتمع المغربي خلال العقدين الماضيين تحولات عميقة في بنائه ونظمه، نتيجة المد العولمي والتحول التكنولوجي. تحولا أنتج تغيرات في مختلف المؤسسات المجتمعية إلا أن الأثر البالغ، لامس واحدة من أهم هذه المؤسسات والبنى الاجتماعية ألا وهي الأسرة.
إن الأسرة المغربية اليوم، تعاني من انحلال رابطة الزواج كميثاق غليظ بسبب التنامي الصاروخي لظاهرة الطلاق والتطليق، فالطلاق يعد من القضايا الاجتماعية الأكثر تأثيرا على الأسر بشكل خاص، وعلى المجتمعات بشكل عام، ذلك أن عواقبه لا تقع على الزوجين فقط، بل تمتد إلى الأبناء والأقارب، وكلما زادت نسب الطلاق زاد حجم تأثيره السلبي على المجتمع.
وما محاولتنا المتواضعة هاته سوى فرصة تهدف بالأساس الدراسة التحليلية والعلمية الموضوعية لأهم التحولات التي طالت مؤسسة الأسرة من جهة وتسليط الضوء على أهم المشكلات الاجتماعية الناجمة عنها والتي أثرت سلبا على مكونات الأسرة خاصة الأطفال.
