موضوع هذه المقالة هو الشعر العربي الصقلي: ظروف النشأة وعوامل التطور، وكما يشي بذلك عنوانها؛ فهي تتعلق بطبيعة البيئة الجغرافية والاجتماعية والثقافية والسياسية التي نشأ فيها الشعر في صقلية بعد فتحها، وأهم العوامل المساعدة على تطوره وتشكل هويته، فجيوش الفتح عادة ما تضم بين فيالقها العلماء والفقهاء والقضاة، بينما قصور الولاة والأمراء الفاتحين؛ تعج بالشعراء والأدباء والكتاب، حين تنعم بالاستقرار ولو نسبيا. ولأن ظروف الإنتاج الأدبي والفني تختلف من بيئة إلى أخرى، وفق خصائصها المميزة، فإن نشأة الشعر العربي في صقلية وعوامل تطوره، ستتلون حتما بألوان المنطقة وتاريخها وهويتها الخاصة، من هنا؛ نطرح مجموعة من الأسئلة التي سنحاول الإجابة عنها في سياق هذه المقالة:
- ما طبيعة البيئة الصقلية التي نشأ فيها الشعر العربي جغرافيا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا ؟
- ما أهم مصادر الشعر العربي الصقلي؟ ومن أشهر رواده؟
- ما العوامل المساهمة في تطور الشعر العربي الصقلي وتشكل هويته؟
وللإجابة عن هاته الأسئلة؛ نسير وفق الخطة الآتية:
- التعريف بظروف نشأة الشعر الصقلي؛
- التعريف بأهم المصادر التي حفظته؛
- الكشف عن أهم الأغراض التي نُظم فيها وأشهر رواده؛
- تحديد عوامل تطور الشعر الصقلي.
