لقد تمثلت الأنوار ذاتها كتربية شمولية للجنس البشري، أو بمعنى أدق كإعادة تربية وفق منظور جديد يضعه العقل البشري من ذاته. ففكر الأنوار يضع ثقة مطلقة في الفرد، لما لا والتربية الأنوارية لا تنعزل عن فكرة الاستقلال الذاتي للفرد، وقدرته على استخدام العقل دون وصاية أحد، وبالتالي قيادة ذاته والطبيعة معا. فالتربية هي وصف لعملية التقدم التي تحدد مسار الجنس البشري، والإنسانية تكتشف ذاتها من داخلها، فالمنهج باطني، والموضوع داخلي، والغاية تنبثق من أعماق الشعور الإنساني، وتتحقق في صورة تقدم نحو الأمام. إن التربية بمعناها الأنواري إذن، تعني القابلية للاكتمال، وقابلية الفرد للاكتمال باعتباره موضوع للتربية الأنوارية، سينعكس على المجتمع، فيصير هذا الأخير قابلا للاكتمال أيضا، أو بالأحرى يسير نحو الحسن والأفضل.
ملخص البحث
تربیة الجنس البشري كلحظة أنواریة
الملخص:
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 د. عبدربه البخش (المؤلف)

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
يحتفظ المؤلفون بحقوق الملكية الفكرية الكاملة لمقالاتهم المنشورة في "المجلة المغربية لنشر الأبحاث العلمية"، ويمنحون المجلة حق النشر الأول لهذا العمل. تُنشر جميع المقالات بموجب رخصة المشاع الإبداعي: نسب المصنف – غير تجاري 4.0 دولي (CC BY-NC 4.0).
يُسمح للغير بقراءة المواد المنشورة ونسخها وتوزيعها وإعادة استخدامها وتكييفها لأغراض غير تجارية، شريطة الإحالة الكاملة إلى المؤلف والمجلة كمصدر أصلي للنشر، مع عدم السماح بأي استعمال تجاري للمحتوى دون إذن كتابي مسبق من إدارة المجلة.